الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
7005- عن عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضى الله عنهما- قَالَ: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَرْبَعِينَ سَنَةً، فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. وفي رواية: أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ، فَمَكَثَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ، فَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَمَكَثَ بِهَا عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ تُوُفِّىَ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 1/236 (2110) قال: حدثنا يزيد. وابن جعفر. وفي 1/249 (2242) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 1/371 (3517) قال: حدثنا روح. و"البُخَارِي" 5/56 (3851) قال: حدثنا أحمد بن أبي رجاء، حدثنا النضر. وفي 5/72 (3902) قال: حدثنا مطر بن الفضل، حدثنا روح بن عبادة. والتِّرْمِذِيّ" 3621 قال: حدثنا محمد بن اسماعيل، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عَدي. خمستهم (يزيد، ومحمد بن جعفر، وروح، والنضر، وابن أبي عدي) عن هشام بن حسان، عن عكرمة، فذكره. وقد اضطرب عن هشام بن حسان في لفظه. أخرجه أحمد 1/288 (2017) قال: حدثنا يحيى، عن هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِينَ فَمَكَثَ بِمَكَّةَ عَشْرًا وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا وَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. وأخرجه الترمذي (3622) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين. قال الترمذي: هكذا حدثنا محمد بن بشار، وروى عنه محمد بن إسماعيل مثل ذلك. *** 7006- عن عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَتُوُفِّىَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ. أخرجه أحمد 1/371 (3516. والبخاري 5/73 (3903) قال: حدثني مطر بن الفضل. و"مسلم" 7/88 (6167) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وهارون بن عبد الله. والتِّرْمِذِيّ" 3652 وفي (الشمائل) 378 قال: حدثنا أحمد بن منيع. خمستهم (أحمد، ومطر، وإسحاق، وهارون، وأحمد بن منيع) عن رَوْح بن عُبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، حدثنا عَمرو بن دينار، فذكره. أخرجه أحمد 1/370 (3503) قال: حدثنا روح، حدثنا زكريا، حدثنا عمرو بن دينار، عن عكرمة، أن ابن عباس كان يقول: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة. زاد فيه: عن عكرمة. *** 7007- عَنْ أَبِى جَمْرَةَ الضُّبَعِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. أخرجه أحمد 1/363 (3429) قال: حدثنا أبو كامل، وعفان، و"مسلم" 7/88 (6168) قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا بشر بن السَّرِيِّ. ثلاثتهم (أبو كامل، وعفان، وبشر) قالوا: حدثنا حماد، قال: أخبرنا أبو جمرة، فذكره. *** 7008- عَنْ عَمْرٍو قَالَ قُلْتُ لِعُرْوَةَ كَمْ لَبِثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ قَالَ عَشْرًا. قُلْتُ فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ بِضْعَ عَشْرَةَ. قَالَ فَغَفَّرَهُ وَقَالَ إِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ. أخرجه مسلم 7/87 (6165) قال: حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الْهُذَلِيُّ. وفي (6166) قال: وحدثنا ابن أبي عمر. و"النَّسائي" في "الكبرى" 4197 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. ثلاثتهم (أبو معمر، وابن أبي عمر، وقتيبة) قالوا: حدثنا سُفيان، عن عَمرو، فذكره. *** 7009- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَلَسَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْتَظِرُونَهُ قَالَ فَخَرَجَ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنْهُمْ سَمِعَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ فَسَمِعَ حَدِيثَهُمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ عَجَبًا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَ مِنْ خَلْقِهِ خَلِيلاً اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً. وَقَالَ آخَرُ مَاذَا بِأَعْجَبَ مِنْ كَلاَمِ مُوسَى كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا وَقَالَ آخَرُ فَعِيسَى كَلِمَةُ اللَّهِ وَرُوحُهُ. وَقَالَ آخَرُ آدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَسَلَّمَ وَقَالَ قَدْ سَمِعْتُ كَلاَمَكُمْ وَعَجَبَكُمْ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ وَهُوَ كَذَلِكَ وَمُوسَى نَجِىُّ اللَّهِ وَهُوَ كَذَلِكَ وَعِيسَى رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ وَهُوَ كَذَلِكَ وَآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَهُوَ كَذَلِكَ أَلاَ وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ وَلاَ فَخْرَ وَأَنَا حَامِلُ لِوَاءِ الْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُحَرِّكُ حِلَقَ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُ اللَّهُ لِىَ فَيُدْخِلُنِيهَا وَمَعِى فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ وَلاَ فَخْرَ وَأَنَا أَكْرَمُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَلاَ فَخْرَ. أخرجه الدارمي (47)، والترمذي (3616) قال: حدثنا علي بن نصر بن علي. كلاهما (الدارمي، وعلي بن نصر) عن عُبيد الله بن عبد المجيد، عن زَمْعة بن صالح، عن سلمة بن وَهْرام، عن عكرمة، فذكره. قال الترمذي: هذا حديث غريب. *** 7010- عَنْ مُجَاهِدٍ، وَمِقْسَمٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أعْطِيتُ خَمْسًا، وَلاَ أَقُولُهُ فَخْرًا: بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ وَالأسْوَد، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُحِلَّ لِيَ الْمغنمُ، ولم يَحِلُّ لأحَدٍ قَبْلِي، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَهُوَ يَسِيرُ أَمَامِي مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَة، فَأَخَّرْتُهَا لأمتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة، وَهِيَ- إِنْ شَاءَ اللهُّ- نَائِلَةٌ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِالله شَيْئًا. أخرجه أحمد 1/250 (2256) قال: حدثنا علي بن عاصم. و"عَبد بن حُميد" 643 قال: حدثني ابن أبي شَيبة، حدثنا محمد بن فُضيل. كلاهما (علي بن عاصم، ومحمد بن فضيل) عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، ومقسم، فذكراه. أخرجه أحمد 1/301 (2742) قال: حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا يزيد، عن مقسم، عن ابن عباس، فذكره. ليس فيه: (مجاهد. *** 7011- عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِى الْجَنَّةِ وَلَوْ عَاشَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا. وَلَوْ عَاشَ لَعَتَقَتْ أَخْوَالُهُ الْقِبْطُ وَمَا اسْتُرِقَّ قِبْطِىٌّ. أخرجه ابن ماجه (1511) قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، حدثنا داود بن شبيب الباهلي، حدثنا إبراهيم بن عثمان، حدثنا الحكم بن عُتَيْبة، عن مقسم، فذكره. *** 7012- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَىَّ فِى نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى قُحَافَةَ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، وَلَكِنْ خُلَّةُ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ، سُدُّوا عَنِّى كُلَّ خَوْخَةٍ فِى هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِى بَكْرٍ. أخرجه أحمد 1/270 (2432) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. و"البُخَارِي" 1/126 (467) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي. قال: حدثنا وهب بن جرير. و"النَّسائي" في "الكبرى" 8048 قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: أخبرنا وهب بن جرير. كلاهما (إسحاق، ووهب) قالا: حدثنا جرير. قال: سمعت يعلى بن حكيم، يحدث عن عكرمة، فذكره. *** 7013- عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِى الْجَدِّ أَمَّا الَّذِى قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُهُ فَإِنَّهُ قَضَاهُ أَبًا. يَعْنِى أَبَا بَكْرٍ. أخرجه أحمد 1/359 (3385) قال: حدثنا إسماعيل. و"الدارِمِي" 2910 قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا وهيب. و"البُخَاريّ" 5/5 (3656) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا وهيب. وفي (3657) حدثنا معلى، وموسى. قالا: حدثنا وهيب (ح) وحدثنا قتيبة، حدثنا عبد الوهَّاب. وفي 8/189 (6738) قال: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث. أربعتهم (إسماعيل بن علية، ووهيب، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوارث) عن أيوب، عن عكرمة، فذكره. *** 7014- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ بِأَبِى جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ أَوْ بِعُمَرَ ». قَالَ فَأَصْبَحَ فَغَدَا عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ. أخرجه الترمذي (3683) قال: حدثنا أبو كُريب، حدثنا يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، فذكره. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، من هذا الوجه، وقد تكلم بعضهم في النضر أبي عمر، وهو يروي مناكير. *** 7015- عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ- وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهْوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهْوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ، وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ. قَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِضَاهُ، فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَىَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِى بَكْرٍ وَرِضَاهُ، فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَىَّ، وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِى، فَهْوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِى طِلاَعَ الأَرْضِ ذَهَبًا لاَفْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ. أخرجه البخاري 5/15 (3692) قال: حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن ابن أبي مُلَيكة، عن المسور بن مخرمة، فذكره. قال البخاري عقبه: قال حماد بن زيد: حدثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، دخلت على عمر بهذا. *** 7016- عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ نَزَلَ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَقَدِ اسْتَبْشَرَ أَهْلُ السَّمَاءِ بِإِسْلاَمِ عُمَرَ. أخرجه ابن ماجه (103) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي، عن عبد الله بن خِراش الحوشبي، عن العوام بن حَوشب، عن مجاهد، فذكره. *** 7017- عن عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: إِنِّى لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَإِمَّا أَنْ يُخْلُونَا هَؤُلاَءِ. قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَلْ أَقُومُ مَعَكُمْ. قَالَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى قَالَ فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا فَلاَ نَدْرِى مَا قَالُوا قَالَ فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ أُفْ وَتُفْ وَقَعُوا فِى رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ وَقَعُوا فِى رَجُلٍ؛ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لأَبْعَثَنَّ رَجُلاً لاَ يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنِ اسْتَشْرَفَ قَالَ أَيْنَ عَلِىٌّ قَالُوا هُوَ فِى الرَّحَى يَطْحَنُ. قَالَ وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ قَالَ فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ لاَ يَكَادُ يُبْصِرُ قَالَ فَنَفَثَ فِى عَيْنَيْهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلاَثًا فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَىٍّ، قَالَ: ثُمَّ بَعَثَ فُلاَنًا لِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ قَالَ لاَ يَذْهَبُ بِهَا إِلاَّ رَجُلٌ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ، قَالَ وَقَالَ لِبَنِى عَمِّهِ أَيُّكُمْ يُوَالِينِى فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ قَالَ وَعَلِىٌّ مَعَهُ جَالِسٌ فَأَبَوْا فَقَالَ عَلِىٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَالَ أَنْتَ وَلِيِّى فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ قَالَ فَتَرَكَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُوَالِينِى فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَأَبَوْا قَالَ فَقَالَ عَلِىٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. فَقَالَ أَنْتَ وَلِيِّى فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، قَالَ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ، قَالَ وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِىٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهْرَكُمْ تَطْهِيرًا) قَالَ وَشَرَى عَلِىٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلِىٌّ نَائِمٌ قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِىُّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ. قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ إِنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ. قَالَ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ قَالَ وَجَعَلَ عَلِىٌّ يُرمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرْمَى نَبِىُّ اللَّهِ وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِى الثَّوْبِ لاَ يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا إِنَّكَ لَلَئِيمٌ كَان صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلاَ يَتَضَوَّرُ وَأَنْتَ تتَضَوَّرُ وَقَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ، قَالَ وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ أَخْرُجُ مَعَكَ. قَالَ فَقَالَ لَهُ نَبِىُّ اللَّهِ لاَ فَبَكَى عَلِىٌّ فَقَالَ لَهُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِىٍّ إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى أَنْ أَذْهَبَ إِلاَّ وَأَنْتَ خَلِيفَتِى، قَالَ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ أَنْتَ وَلِيِّى فِى كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِى، وَقَالَ سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِىٍّ ». فَقَالَ فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ، قَالَ وَقَالَ «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَإِنَّ مَوْلاَهُ عَلِىٌّ، قَالَ وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِىَ عَنْهُمْ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ هَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ، قَالَ وَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ حِينَ قَالَ ائْذَنْ لِى فَلأَضْرِبْ عُنُقَهُ. قَالَ أَوَكُنْتَ فَاعِلاً وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ إِلَى أَهْل بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ. أخرجه أحمد 1/330 (3062) قال: حدثنا يحيى بن حماد. و (عبد بن حميد) 1/331 (3063) قال: حدثنا أبو مالك كثير بن يحيى. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8355 و8374 و8548 قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا يحيى بن حماد. كلاهما (يحيى بن حماد، وأبو بكر مالك) قالا: حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو بن ميمون، فذكره. رواية النسائي (8374) مختصرة على قصة سد أبواب المسجد، وروايته (8548) مختصرة على قصة حمل الراية. وقد خرج الحديث مختصرا على فقرة منه؛- وأخرجه الترمذي (3732) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا إبراهيم بن المختار. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8373 قال: أخبرني محمد بن وهب. قال: حدثنا مسكين. كلاهما (إبراهيم، ومسكين بن بكير) عن شعبة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبواب المسجد فسدت، إلا باب علي. *** 7018- عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، قال: أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، بعد خديجة، علي. أخرجه أحمد 1/373 (3542) قال: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا أبو عوانة. والتِّرْمِذِيّ" 3734 قال: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا، إبراهيم بن الُمختار، عن شعبة. كلاهما (أبو عوانة، وشعبة) عن أبي بَلْج، عن عمرو بن ميمون، فذكره. رواية شعبة مختصرة على:أول من صلى علي. قال الترمذي: هذا حديث غريب، من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث شعبة، عن أبي بلج، إلا من حديث محمد بن حميد، وأبو بلج اسمه يحيى بن سليم. *** 7019- عَنْ أَبِى جَمْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ. لفظ العباس بن الفضل:أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلأَشَجِّ الْعَصَرِىِّ إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ. أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) 586 قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب. قال: أخبرنا بشر بن المفضل. و (اابن ماجه) 4188 قال: حدثنا أبو إسحاق الهروي، حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري. والتِّرْمِذِيّ" 2011 قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، حدثنا بشر بن المفضل. كلاهما (بشر بن المفضل، والعباس بن الفضل) عن قُرّة بن خالد، عن أبي جمرة، فذكره. له طريق في (صحيح مسلم) سلف ذكره في الحديث رقم (6535. *** 7020- عن كليب، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثلني. قال أبي فحدثت به ابن عباس فقلت قد رأيته فذكرت الحسن بن علي فقلت شبهته به فقال ابن عباس إنه كان يشبهه. أخرجه الترمذي في الشمائل (409) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عاصم بن كليب، قال: حدثني أبي، فذكره. *** 7021- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَامِلَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ عَلَى عَاتِقِهِ فَقَالَ رَجُلٌ نِعْمَ الْمَرْكَبُ رَكِبْتَ يَا غُلاَمُ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَنِعْمَ الرَّاكِبُ هُوَ. أخرجه الترمذي (3784) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر العَقَدي، حدثنا زَمعة بن صالح، عن سلمة بن وَهْرام، عن عكرمة، فذكره. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وزمعة بن صالح، قد ضعفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه. *** 7022- عن أَبي زُمَيْلٍ، قال: حَدَّثَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لاَ يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ وَلاَ يُقَاعِدُونَهُ فَقَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَا نَبِىَّ اللَّهِ ثَلاَثٌ أَعْطِنِيهِنَّ قَالَ نَعَمْ قَالَ عِنْدِى أَحْسَنُ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِى سُفْيَانَ أُزَوِّجُكَهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ وَمُعَاوِيَةُ تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ. قَالَ نَعَمْ قَالَ وَتُؤَمِّرُنِى حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ. قَالَ نَعَمْ. قال أَبُو زُمَيْلٍ وَلَوْلاَ أَنَّهُ طَلَبَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُسْئَلُ شَيْئًا إِلاَّ قَالَ نَعَمْ. أخرجه مسلم 7/171 (6493) قال: حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري، وأحمد بن جعفر المعقري. كلاهما عن النضر بن محمد اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا أبو زميل سماك الحنفي، فذكره. *** 7023- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَكَانَ يَرْقِى مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ. فَقَالَ لَوْ أَنِّى رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَىَّ قَالَ فَلَقِيَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى أَرْقِى مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ وَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِى عَلَى يَدِى مَنْ شَاءَ فَهَلْ لَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ قَالَ فَقَالَ أَعِدْ عَلَىَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلاَءِ. فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ فَقَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلاَءِ وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ قَالَ فَقَالَ هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الإِسْلاَمِ قَالَ فَبَايَعَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى قَوْمِكَ قَالَ وَعَلَى قَوْمِى قَالَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَمَرُّوا بِقَوْمِهِ فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلاَءِ شَيْئًا فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَصَبْتُ مِنْهُمْ مِطْهَرَةً. فَقَالَ رُدُّوهَا فَإِنَّ هَؤُلاَءِ قَوْمُ ضِمَادٍ. أخرجه أحمد 1/350 (3275) قال: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن أبي زائدة. و"مسلم" 3/11 (1963) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى، كلاهما عن عبد الأعلى. قال ابن المثنى: حدثني عبد الأعلى، وهو أبو همام. و (اابن ماجه) 1893 قال: حدثنا بكر بن خلف أبو بشر، حدثنا يزيد بن زريع. و"النَّسائي" 6/89، وفي "الكبرى" 5504 قال: أخبرنا عمرو بن منصور. قال: حدثنا محمد بن عيسى. قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. ثلاثتهم (يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الأعلى، ويزيد بن زريع) عن داود بن أبي هند، عن عمرو بن سعيد، عن سعيد بن جُبير، فذكره. أخرجه أحمد 1/302 (2749) قال: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. قال: قَدِمَ ضِمَادٌ الأَزْدِىُّ مَكَّةَ فَرَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَغِلْمَانٌ يَتْبَعُونَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى أُعَالِجُ مِنَ الْجُنُونِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَالَ فَقَالَ رُدَّ عَلَىَّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ قَالَ ثُمَّ قَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ الشِّعْرَ وَالْعِيَافَةَ وَالْكَهَانَةَ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ لَقَدْ بَلَغْنَ قَامُوسَ الْبَحْرِ وَإِنِّى أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. فَأَسْلَمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَسْلَمَ عَلَيْكَ وَعَلَى قَوْمِكَ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ عَلَىَّ وَعَلَى قَوْمِى قَالَ فَمَرَّتْ سَرِيَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ بِقَوْمِهِ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا إِدَاوَةً أَوْ غَيْرَهَا فَقَالُوا هَذِهِ مِنْ قَوْمِ ضِمَادٍ رُدُّوهَا. قَالَ فَرَدُّوهَا. ليس فيه: عمرو بن سعيد. الروايات مطولة ومختصرة. *** 7024- عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ إِذَا كَانَ غَدَاةُ الاِثْنَيْنِ فَأْتِنِى أَنْتَ وَوَلَدُكَ حَتَّى أَدْعُوَ لَهُمْ بِدَعْوَةٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا وَوَلَدَكَ فَغَدَا وَغَدَوْنَا مَعَهُ وَأَلْبَسَنَا كِسَاءً ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْعَبَّاسِ وَوَلَدِهِ مَغْفِرَةً ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً لاَ تُغَادِرُ ذَنْبًا اللَّهُمَّ احْفَظْهُ فِى وَلَدِهِ. أخرجه الترمذي (3762) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن كُريب، فذكره. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. *** 7025- عن سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ أَخْبَرَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَجُلاً وَقَعَ فِى أَبٍ كَانَ لَهُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَلَطَمَهُ الْعَبَّاسُ فَجَاءَ قَوْمُهُ فَقَالُوا لَيَلْطِمَنَّهُ كَمَا لَطَمَهُ. فَلَبِسُوا السِّلاَحَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَىُّ أَهْلِ الأَرْضِ تَعْلَمُونَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالُوا أَنْتَ. فَقَالَ إِنَّ الْعَبَّاسَ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ لاَ تَسُبُّوا مَوْتَانَا فَتُؤْذُوا أَحْيَاءَنَا فَجَاءَ الْقَوْمُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِكَ اسْتَغْفِرْ لَنَا. وفي رواية:العباس مني وأنا منه. أخرجه أحمد 1/300 (2734) قال: حدثنا حُجين بن المثنى. والتِّرْمِذِيّ" 3759 قال: حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، حدثنا عبيد الله. و"النَّسَائي" 8/33، وفي "الكبرى" 6951 و8117 قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: أنبأنا عبيد الله. كلاهما (حجين، وعبيد الله بن موسى) عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، أنه سمع سعيد بن جبير يقول، فذكره. *** 7026- عن ابْنُ أَبِى مُلَيْكَةَ وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَىْءٌ فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَتُحِلُّ حَرَمَ اللَّهِ. فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِى أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ، وَإِنِّى وَاللَّهِ لاَ أُحِلُّهُ أَبَدًا. قَالَ قَالَ النَّاسُ بَايِعْ لاِبْنِ الزُّبَيْرِ. فَقُلْتُ وَأَيْنَ بِهَذَا الأَمْرِ عَنْهُ أَمَّا أَبُوهُ فَحَوَارِىُّ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، يُرِيدُ الزُّبَيْرَ، وَأَمَّا جَدُّهُ فَصَاحِبُ الْغَارِ، يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ، وَأُمُّهُ فَذَاتُ النِّطَاقِ، يُرِيدُ أَسْمَاءَ، وَأَمَّا خَالَتُهُ فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، يُرِيدُ عَائِشَةَ، وَأَمَّا عَمَّتُهُ فَزَوْجُ النَّبِىِّ، صلى الله عليه وسلم، يُرِيدُ خَدِيجَةَ، وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَدَّتُهُ، يُرِيدُ صَفِيَّةَ، ثُمَّ عَفِيفٌ فِى الإِسْلاَمِ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ. وَاللَّهِ إِنْ وَصَلُونِى وَصَلُونِى مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ رَبُّونِى رَبَّنِى أَكْفَاءٌ كِرَامٌ، فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ وَالأُسَامَاتِ وَالْحُمَيْدَاتِ، يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِى أَسَدٍ بَنِى تُوَيْتٍ وَبَنِى أُسَامَةَ وَبَنِى أَسَدٍ، إِنَّ ابْنَ أَبِى الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِى الْقُدَمِيَّةَ، يَعْنِى عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ، يَعْنِى ابْنَ الزُّبَيْرِ-. أخرجه البخاري 6/83 (4664) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن ابن جُريج. وفي (4665) قال: حدثني عبد الله بن محمد. قال: حدثني يحيى بن معين، حدثنا حجاج. قال ابن جريج. وفي 6/84 (4666) قال: حدثنا محمد بن عُبيد بن ميمون، حدثنا عيسى بن يونس، عن عُمر بن سعيد. كلاهما (ابن جُريج، وعُمر بن سعيد) عن ابن أبي مليكة، فذكره. قال عبد الله بن محمد عقب (4664): فقلت لسفيان: إسناده؟ فقال: حدثنا. فشغله إنسان، ولم يقل: (ابن جُريج. *** 7027- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ضَمَّنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْحِكْمَةَ وَتَأْوِيلَ الْكِتَابِ. أخرجه أحمد 1/214 (1840) قال: حدثنا هُشيم، عن خالد. وفي 1/269 (2422) قال: حدثنا أبو سعيد، حدثنا سليمان بن بلال. قال: حدثنا حسين بن عبد الله. وفي 1/359 (3379) قال: حدثنا إسماعيل، أخبرنا خالد الحذاء. و"البُخَاريّ" 1/29 (75) و5/34 (3756) قال: حدثنا أبو معمر. قال: حدثنا عبد الوارث. قال: حدثنا خالد. وفي 5/34 (3756) قال: حدثنا مُسَدَّد، حدثنا عبد الوارث، عن خالد. وفي 5/34 (3756) و9/113 (7270) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، عن خالد. و (اابن ماجه) 166 قال: حدثنا محمد بن المثنى، وأبو بكر بن خلاّد الباهلي. قالا: حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد الحذاء. والتِّرْمِذِيّ" 3824 قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء. و"النَّسائي" 8123 قال: أخبرنا عمران بن موسى. قال: حدثنا عبد الوارث. قال: حدثنا خالد. كلاهما (خالد الحذاء، وحسين بن عبد الله) عن عكرمة، فذكره. الروايات ألفاظها متقاربة. *** 7028- عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى يَزِيدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْخَلاَءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا قَالَ مَنْ وَضَعَ هَذَا فَأُخْبِرَ فَقَالَ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِى الدِّينِ. أخرجه أحمد 1/327 (3023. و"البُخَارِي" 1/48 (143) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و"مسلم" 7/158 (6451) قال: حدثنا زُهير بن حرب، وأبو بكر بن النضر. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8121 قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر. أربعتهم (أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد، وزهير، وأبو بكر بن النضر) عن هاشم بن القاسم أبي النضر، حدثنا وَرْقَاء بن عمر اليشكُري. قال: سمعت عبيد الله بن أبي يزيد، فذكره. *** 7029- عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: دَعَا لِي رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أنْ يُوْتِيَنِي الْحِكْمَةَ مَرَّتَيْنِ. أخرجه الترمذي (3823. والنَّسائي في "الكبرى" 8122 قال الترمذي: حدثنا محمد بن حاتم المكتب المؤدب. وقال النسائي: أخبرنا محمد بن حاتم، حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، فذكره. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، من حديث عطاء، وقد رواه عكرمة، عن ابن عباس. *** 7030- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا مِنَ اللَّيْلِ. فَقَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ وَضَعَ لَكَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ. فَقَالَ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِى الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِى- أَوْ عَلَى مَنْكِبِى شَكَّ سَعِيدٌ- ثُمَّ قَالَ « اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِى الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ. أخرجه أحمد 1/266 (2397) قال: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زُهير أبو خَيْثَمة. وفي 1/314 (2881) قال: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير. وفي 1/328 (3033) قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة. وفي 1/335 (3102) قال: حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد. كلاهما (زهير، وحماد) عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن سعيد بن جُبير، فذكره *** 7031- عَنْ عَطَاءِ بْنِ أبِي رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: تُوُفِّيَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وَأنَا خَتِينٌ. أخرجه أحمد 1/264 (2379) قال: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني الحجاج بن أرطاة، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره. *** 7032- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: قُبِضَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا ابن عَشْرِ سِنِينَ مَخْتُونٌ، وَقَدْ قَرَأْتُ مُحْكَمَ الْقُرْآنِ. أخرجه أحمد 1/253 (2283) قال: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة. وفي 1/287 (2601) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وفي 1/337 (3125) قال: حدثنا هُشيم. وفي 1/357 (3357) قال: حدثنا وكيع، حدثنا شعبة. و"البُخَارِي" 6/238 (5035) قال: حدثني موسى بن سماعيل، حدثنا أبو عوانة. وفي (5036) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا هشيم. ثلاثتهم (أبو عوانة، وشعبة، وهشيم) عن أبي بشر جعفر بن أبي وَحْشِيّة، عن سعيد بن جبير، فذكره. *** 7033- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: توُفِّيَ رَسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا ابن خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً. أخرجه أحمد 1/373 (3543) قال: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق. قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث، فذكره. *** 7034- عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِى عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ يُنَاجِيهِ فَكَانَ كَالْمُعْرِضِ عَنْ أَبِى فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَقَالَ لِى أَبِى أَىْ بُنِىَّ أَلَمْ تَرَ إِلَى ابْنِ عَمِّكِ كَالْمُعْرِضِ عَنِّى. فَقُلْتُ يَا أَبَتِ إِنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ رَجُلٌ يُنَاجِيهِ. قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَى النَّبِىِّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَبِى يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا فَأَخْبَرَنِى أَنَّهُ كَانَ عِنْدَكَ رَجُلٌ يُنَاجِيكَ فَهَلْ كَانَ عِنْدَكَ أَحَدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم،: وَهَلْ رَأَيْتَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ ». قَالَ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ « فَإِنَّ ذَاكَ جِبْرِيلُ وَهُوَ الَّذِى شَغَلَنِى عَنْكَ. أخرجه أحمد 1/293 (2679) قال: حدثنا حسن. وفي 1/312 (2848) قال: حدثنا أبو كامل، وعفان، المعنى. وفي (2849) قال: حدثنا عفان. و (عبد بن حميد) 712 قال: حدثني سليمان بن حرب. و (عبد الله بن أحمد) 1/312 (2850) قال: حدثنا هدبة بن خالد. خمستهم (حسن، وأبو كامل، وعفان، وسليمان، وهدبة) عن حماد بن سلمة، أخبرنا عمار بن أبي عمار، فذكره. *** 7035- عَنْ أبِي جَهْضَم، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، انَهُ رَأى جِبْرِيلَ- عَلَيْهِ السَّلاَمُ- مَرَّتَيْنِ، وَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، مَرَّتَيْنِ. أخرجه الترمذي (3822) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمود بن غَيْلان، قالا: حدثنا أبو أحمد، عن سُفيان، عن لَيث، عن أبي جَهضم، فذكره. قال الترمذي: هذا حديث مرسل، ولا نعرف لأبي جهضم سماعًا من ابن عباس، وقد رؤي عن عبيد الله بن عباس، عن ابن عباس، وأبو جهضم اسمه: موسى بن سالم. *** 7036- عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ قَالَتِ امْرَأَةٌ هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ. فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا نَظَرَ غَضْبَانَ فَقَالَ وَمَا يُدْرِيكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاللَّهِ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى فَأَشْفَقَ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ فَلَمَّا مَاتَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَقِى بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ الْخَيْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فَبَكَتِ النِّسَاءُ فَجَعَلَ عُمَرُ يَضْرِبُهُنَّ بِسَوْطِهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ وَقَالَ مَهْلاً يَا عُمَرُ ثُمَّ قَالَ ابْكِينَ وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ مَهْمَا كَانَ مِنَ الْعَيْنِ وَالْقَلْبِ فَمِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنَ الرَّحْمَةِ وَمَا كَانَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ. وفي رواية: لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ قَالَتِ امْرَأَةٌ هَنِيئًا لَكَ يَا ابْنَ مَظْعُونٍ بِالْجَنَّةِ. قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظْرَةَ غَضَبٍ فَقَالَ لَهَا مَا يُدْرِيكِ فَوَاللَّهِ إِنِّى لَرَسُولُ اللَّهِ وَمَا أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى قَالَ عَفَّانُ وَلاَ بِهِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَارِسُكَ وَصَاحِبُكَ. فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ ذَلِكَ لِعُثْمَانَ وَكَانَ مِنْ خِيَارِهِمْ حَتَّى مَاتَتْ رُقْيَةُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْحَقِى بِسَلَفِنَا الْخَيْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَ وَبَكَتِ النِّسَاءُ فَجَعَلَ عُمَرُ يَضْرِبُهُنَّ بِسَوْطِهِ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ دَعْهُنَّ يَبْكِينَ وإيَاكُنَّ وَنَعِيقَ الشَّيْطَانِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَهْمَا يَكُنْ مِنَ الْقَلْبِ وَالْعَيْنِ فَمِنَ اللَّهِ وَالرَّحْمَةِ وَمَهْمَا كَانَ مِنَ الْيَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ وَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ وَفَاطِمَةُ إِلَى جَنْبِهِ تَبْكِى فَجَعَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَيْنَ فَاطِمَةَ بِثَوْبِهِ رَحْمَةً لَهَا. أخرجه أحمد 1/237 (2127) قال: حدثنا يزيد. وفي 1/335 (3103) قال: حدثنا عبد الصمد، وحسن بن موسى (ح) وحدثناه عفان. أربعتهم (يزيد، وعبد الصمد، وحسن، وعفان) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، فذكره. *** 7037- عَنْ أَبِى حَمْزَةَ الْقَصَّابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ قَالَ فَجَاءَ فَحَطَأَنِى حَطْأَةً وَقَالَ اذْهَبْ وَادْعُ لِى مُعَاوِيَةَ قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ هُوَ يَأْكُلُ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِىَ اذْهَبْ وَادْعُ لِى مُعَاوِيَةَ قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ هُوَ يَأْكُلُ فَقَالَ لاَ أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ. قال ابْنُ الْمُثَنَّى: قُلْتُ لأُمَيَّةَ: مَا حَطَأَنِى؟ قَالَ: قَفَدَنِى قَفْدَةً. أخرجه أحمد 1/240 (2150) و1/338 (3131) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وفي 1/291 (2651) قال: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة. وفي 1/335 (3104) قال: حدثنا بكر بن عيسى، أبو بشر الراسبي، حدثنا أبو عوانة. و"مسلم" 8/27 (6720) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي (ح) وحدثنا ابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا أُمية بن خالد حدثنا شعبة. وفي (6721) قال: حدثني إسحاق بن منصور، أخبرنا النضر بن شُميل، حدثنا شعبة. كلاهما (شعبة، وأبو عوانة) عن أبي حمزة القصاب، فذكره. *** 7038- عَنِ ابْن أَبِى مُلَيْكَةَ قَالَ أَوْتَرَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ الْعِشَاءِ بِرَكْعَةٍ وَعِنْدَهُ مَوْلًى لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَأَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ دَعْهُ، فَإِنَّهُ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري 5/35 (3764) قال: حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الُمعافى، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، فذكره. وأخرجه البخاري 5/35 (3765) قال: حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة؛ قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين، معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: إنه فقيه. *** 7039- عَنْ أَبِى جَمْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال لَمَّا بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ قَالَ لأَخِيهِ ارْكَبْ إِلَى هَذَا الْوَادِى فَاعْلَمْ لِى عِلْمَ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِى يَزْعُمُ أَنَّهُ يَأْتِيهِ الْخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْمَعْ مِنْ قَوْلِهِ ثُمَّ ائْتِنِى. فَانْطَلَقَ الآخَرُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ وَسَمِعَ مِنْ قَوْلِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِى ذَرٍّ فَقَالَ رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ وَكَلاَمًا مَا هُوَ بِالشِّعْرِ. فَقَالَ مَا شَفَيْتَنِى فِيمَا أَرَدْتُ. فَتَزَوَّدَ وَحَمَلَ شَنَّةً لَهُ فِيهَا مَاءٌ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَالْتَمَسَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ يَعْرِفُهُ وَكَرِهَ أَنْ يَسْأَلَ عَنْهُ حَتَّى أَدْرَكَهُ يَعْنِى اللَّيْلَ فَاضْطَجَعَ فَرَآهُ عَلِىٌّ فَعَرَفَ أَنَّهُ غَرِيبٌ فَلَمَّا رَآهُ تَبِعَهُ فَلَمْ يَسْأَلْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَنْ شَىْءٍ حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ احْتَمَلَ قُرَيْبَتَهُ وَزَادَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَظَلَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَلاَ يَرَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَمْسَى فَعَادَ إِلَى مَضْجَعِهِ فَمَرَّ بِهِ عَلِىٌّ فَقَالَ مَا أَنَى لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَهُ فَأَقَامَهُ فَذَهَبَ بِهِ مَعَهُ وَلاَ يَسْأَلُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَنْ شَىْءٍ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ فَأَقَامَهُ عَلِىٌّ مَعَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَلاَ تُحَدِّثُنِى مَا الَّذِى أَقْدَمَكَ هَذَا الْبَلَدَ قَالَ إِنْ أَعْطَيْتَنِى عَهْدًا وَمِيثَاقًا لَتُرْشِدَنِّى فَعَلْتُ. فَفَعَلَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ فَإِنَّهُ حَقٌّ وَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَاتَّبِعْنِى فَإِنِّى إِنْ رَأَيْتُ شَيْئًا أَخَافُ عَلَيْكَ قُمْتُ كَأَنِّى أُرِيقُ الْمَاءَ فَإِنْ مَضَيْتُ فَاتَّبِعْنِى حَتَّى تَدْخُلَ مَدْخَلِى. فَفَعَلَ فَانْطَلَقَ يَقْفُوهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَدَخَلَ مَعَهُ فَسَمِعَ مِنْ قَوْلِهِ وَأَسْلَمَ مَكَانَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « ارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ فَأَخْبِرْهُمْ حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِى فَقَالَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ. فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. وَثَارَ الْقَوْمُ فَضَرَبُوهُ حَتَّى أَضْجَعُوهُ فَأَتَى الْعَبَّاسُ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَالَ وَيْلَكُمْ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مِنْ غِفَارٍ وَأَنَّ طَرِيقَ تُجَّارِكُمْ إِلَى الشَّامِ عَلَيْهِمْ. فَأَنْقَذَهُ مِنْهُمْ ثُمَّ عَادَ مِنَ الْغَدِ بِمِثْلِهَا وَثَارُوا إِلَيْهِ فَضَرَبُوهُ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ الْعَبَّاسُ فَأَنْقَذَهُ. أخرجه البخاري 5/59 (3861) قال: حدثني عَمرو بن عباس. و"مسلم" 7/155 (6445) قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عَرْعَرْة السامي، ومحمد بن حاتم، وتقاربا في سياق الحديث. ثلاثتهم (عمرو، وإبراهيم، وابن حاتم) قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا المثنى بن سعيد، عن أبي جمرة، فذكره. وعلقه البخاري 9/145 (7428) قال: وقال أبو جمرة، عن ابن عباس: بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لأخيه: اعلم لي علم هذا الرجل، الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء. أخرجه البخاري 4/221 (3522) قال: حدّثنا زيد، هو ابن أخزم. قال: حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، حدثني مثنى بن سعيد القصير. قال: حدثني أبو جمرة. قال: قال لنا ابن عباس: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِإِسْلاَمَ أَبِي ذَرٍّ؟ قَالَ: قُلْنَا بَلَى. قَالَ: قَالَ أَبُوذَرٍّ: كُنْتُ رَجُلاً مِنْ غِفَارٍ، فَبَلَغَنَا أَنَّ رَجُلاً قَدْ خَرَجَ بِمَكَّةَ، يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِىٌّ، فَقُلْتُ لأَخِى انْطَلِقْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ كَلِّمْهُ وَأْتِنِى بِخَبَرِهِ. فَانْطَلَقَ فَلَقِيَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَقُلْتُ مَا عِنْدَكَ فَقَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الشَّرِّ. فَقُلْتُ لَهُ لَمْ تَشْفِنِى مِنَ الْخَبَرِ. فَأَخَذْتُ جِرَابًا وَعَصًا، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ فَجَعَلْتُ لاَ أَعْرِفُهُ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ، وَأَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَأَكُونُ فِى الْمَسْجِدِ. قَالَ فَمَرَّ بِى عَلِىٌّ فَقَالَ كَأَنَّ الرَّجُلَ غَرِيبٌ. قَالَ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ فَانْطَلِقْ إِلَى الْمَنْزِلِ. قَالَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ لاَ يَسْأَلُنِى عَنْ شَىْءٍ، وَلاَ أُخْبِرُهُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ لأَسْأَلَ عَنْهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُخْبِرُنِى عَنْهُ بِشَىْءٍ. قَالَ فَمَرَّ بِى عَلِىٌّ فَقَالَ أَمَا نَالَ لِلرَّجُلِ يَعْرِفُ مَنْزِلَهُ بَعْدُ قَالَ قُلْتُ لاَ. قَالَ انْطَلِقْ مَعِى. قَالَ فَقَالَ مَا أَمْرُكَ وَمَا أَقْدَمَكَ هَذِهِ الْبَلْدَةَ قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنْ كَتَمْتَ عَلَىَّ أَخْبَرْتُكَ. قَالَ فَإِنِّى أَفْعَلُ. قَالَ قُلْتُ لَهُ بَلَغَنَا أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ هَا هُنَا رَجُلٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِىٌّ، فَأَرْسَلْتُ أَخِى لِيُكَلِّمَهُ فَرَجَعَ وَلَمْ يَشْفِنِى مِنَ الْخَبَرِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَلْقَاهُ. فَقَالَ لَهُ أَمَا إِنَّكَ قَدْ رَشَدْتَ، هَذَا وَجْهِى إِلَيْهِ، فَاتَّبِعْنِى، ادْخُلْ حَيْثُ أَدْخُلُ، فَإِنِّى إِنْ رَأَيْتُ أَحَدًا أَخَافُهُ عَلَيْكَ، قُمْتُ إِلَى الْحَائِطِ، كَأَنِّى أُصْلِحُ نَعْلِى، وَامْضِ أَنْتَ، فَمَضَى وَمَضَيْتُ مَعَهُ، حَتَّى دَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لَهُ اعْرِضْ عَلَىَّ الإِسْلاَمَ. فَعَرَضَهُ فَأَسْلَمْتُ مَكَانِى، فَقَالَ لِى يَا أَبَا ذَرٍّ اكْتُمْ هَذَا الأَمْرَ، وَارْجِعْ إِلَى بَلَدِكَ، فَإِذَا بَلَغَكَ ظُهُورُنَا فَأَقْبِلْ فَقُلْتُ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَصْرُخَنَّ بِهَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ. فَجَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَقُرَيْشٌ فِيهِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنِّى أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. فَقَالُوا قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ. فَقَامُوا فَضُرِبْتُ لأَمُوتَ فَأَدْرَكَنِى الْعَبَّاسُ، فَأَكَبَّ عَلَىَّ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ وَيْلَكُمْ تَقْتُلُونَ رَجُلاً مِنْ غِفَارَ، وَمَتْجَرُكُمْ وَمَمَرُّكُمْ عَلَى غِفَارَ. فَأَقْلَعُوا عَنِّى، فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحْتُ الْغَدَ رَجَعْتُ فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتُ بِالأَمْسِ، فَقَالُوا قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ. فَصُنِعَ بِى مِثْلَ مَا صُنِعَ بِالأَمْسِ وَأَدْرَكَنِى الْعَبَّاسُ فَأَكَبَّ عَلَىَّ، وَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ بِالأَمْسِ. قَالَ فَكَانَ هَذَا أَوَّلَ إِسْلاَمِ أَبِى ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ. زاد فيه: قال أبو ذر. فصار من مسنده. *** 7040- عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ خَرَجَ عَلِىٌّ بِابْنَةِ حَمْزَةَ فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِىٌّ وَجَعْفَرٌ وَزَيْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَلِىٌّ ابْنَةُ عَمِّى وَأَنَا أَخْرَجْتُهَا. وَقَالَ جَعْفَرٌ ابْنَةُ عَمِّى وَخَالَتُهَا عِنْدِى. وَقَالَ زَيْدٌ ابْنَةُ أَخِى. وَكَانَ زَيْدٌ مُؤَاخِيًا لِحَمْزَةَ آخَى بَيْنَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلملِزَيْدٍ أَنْتَ مَوْلاَىَ وَمَوْلاَهَا وَقَالَ لِعَلِىٍّ أَنْتَ أَخِى وَصَاحِبِى وَقَالَ لِجَعْفَرٍ أَشْبَهْتَ خَلْقِى وَخُلُقِى وَهِىَ إِلَى خَالَتِهَا. أخرجه أحمد 1/230 (2040) قال: حدثنا ابن نمير، عن حجاج، عن الحكم، عن مقسم، فذكره. *** 7041- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. وفي رواية: لاَ يُبْغِض الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ورسوله أو: إلا أغبضه الله ورسوله-. أخرجه أحمد 1/309 (2819) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب. والتِّرْمِذِيّ" 3906 قال: حدثنا محمود بن غَيْلان، حدثنا بشر بن السري، والمؤمل. قالا: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8275 قال: أخبرنا محمد بن آدم ابن سليمان، ومحمد بن العلاء، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت. كلاهما (حبيب بن أبي ثابت، وعدي بن ثابت) عن سعيد بن جبير، فذكره. *** 7042- عن عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضى الله عنهما- قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ بِمِلْحَفَةٍ قَدْ عَصَّبَ بِعِصَابَةٍ دَسْمَاءَ، حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَيَقِلُّ الأَنْصَارُ، حَتَّى يَكُونُوا فِى النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ الْمِلْحِ فِى الطَّعَامِ، فَمَنْ وَلِىَ مِنْكُمْ شَيْئًا يَضُرُّ فِيهِ قَوْمًا، وَيَنْفَعُ فِيهِ آخَرِينَ، فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئِهِمْ فَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَ بِهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية:أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس، وعليه عصابة دسمة. أخرجه أحمد 1/233 (2074) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/289 (2629) قال: حدثنا موسى بن داود. و"البُخَارِي" 2/14 (927) قال: حدثنا إسماعيل بن أَبَان. وفي 4/248 (3628) قال: حدثنا أبو نُعيم. وفي 5/43 (3800) قال: حدثنا أحمد بن يعقوب. والتِّرْمِذِيّ" في (الشمائل) 118 قال: حدثنا يوسف بن عيسى، حدثنا وكيع. خمستهم (وكيع، وموسى، وإسماعيل، والفضل بن دكين أبو نعيم، وأحمد بن يعقوب) عن عبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة بن الغسيل أبو سليمان، سمعت عكرمة، فذكره. *** 7043- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَا قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ. أخرجه أحمد 1/293 (2668) قال: حدثنا يونس. وفي 1/316 (2903) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن. وفي 1/322 (2959) قال: حدثنا عبد الصمد. و"عَبد بن حُميد" 597 قال: حدثنا محمد بن الفضل. و"النَّسائي" في "الكبرى" 8297 قال: أخبرنا العباس بن محمد. قال: حدثنا يونس. وفي (8299) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب. قال: حدثنا أبو النعمان. وفي (8306) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور. قال: حدثنا الحجاج بن المِنْهال. خمستهم (يونس، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وعبد الصمد، ومحمد بن الفضل أبو النعمان، والحجاج) عن داود بن أبي الفرات. قال: حدثنا علباء بن أحمر، عن عكرمة، فذكره. *** 7044- عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ خَدِيجَةَ وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا فَدَعَتْ أَبَاهَا وَزُمَرًا مِنْ قُرَيْشٍ فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا. فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لأَبِيهَا إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِى فَزَوِّجْنِى إِيَّاهُ. فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَخَلَعَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالآبَاءِ فَلَمَّا سُرِّىَ عَنْهُ سُكْرُهُ نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقَالَ مَا شَأْنِى مَا هَذَا قَالَتْ زَوَّجْتَنِى مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِى طَالِبٍ لاَ لَعَمْرِى. فَقَالَتْ خَدِيجَةُ أَمَا تَسْتَحِى تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِىَ. أخرجه أحمد 1/312 (2851) قال: حدثنا أبو كامل. وفي 1/312 (2852) قال: حدثنا عفان. كلاهما (أبو كامل، وعفان) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، فيما يحسب حماد، فذكره. *** 7045- عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ وَهِىَ تَمُوتُ وَعِنْدَهَا ابْنُ أَخِيهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ هَذَا ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكِ وَهُوَ مِنْ خَيْرِ بَنِيكِ. فَقَالَتْ دَعْنِى مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ تَزْكِيَتِهِ. فَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ فَقِيهٌ فِى دِينِ اللَّهِ فَائْذَنِى لَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْكِ وَلْيُوَدِّعْكِ. قَالَتْ فَائْذَنْ لَهُ إِنْ شِئْتَ. قَالَ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ سَلَّمَ وَجَلَسَ وَقَالَ أَبْشِرِى يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ يَذْهَبَ عَنْكِ كُلُّ أَذًى وَنَصَبٍ أَوْ قَالَ وَصَبٍ وَتَلْقَىِ الأَحِبَّةَ مُحَمَّدًا وَحِزْبَهُ أَوْ قَالَ أَصْحَابَهُ إِلاَّ أَنْ تُفَارِقَ رُوحُكِ جَسَدَكِ. فَقَالَتْ وَأَيْضًا. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُنْتِ أَحَبَّ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ إِلاَّ طَيِّبًا وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَرَاءَتَكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ فَلَيْسَ فِى الأَرْضِ مَسْجِدٌ إِلاَّ وَهُوَ يُتْلَى فِيهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَسَقَطَتْ قِلاَدَتُكِ بِالأَبْوَاءِ فَاحْتَبَسَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَنْزِلِ وَالنَّاسُ مَعَهُ فِى ابْتِغَائِهَا أَوْ قَالَ فِى طَلَبِهَا حَتَّى أَصْبَحَ الْقَوْمُ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا) الآيَةَ فَكَانَ فِى ذَلِكَ رُخْصَةٌ لِلنَّاسِ عَامَّةً فِى سَبَبِكِ فَوَاللَّهِ إِنَّكِ لَمُبَارَكَةٌ. فَقَالَتْ دَعْنِى يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ هَذَا فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّى كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا. أخرجه أحمد 1/276 (2496) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو. قال: حدثنا زائدة. وفي 1/349 (3262) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر. كلاهما (زائدة، ومعمر) عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم. قال: حدثني عبد الله بن أبي مليكة، أنه حدثه ذكوان حاجب عائشة، فذكره. أخرجه أحمد 1/220 (1905) قال: حدثنا سفيان، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم. و"البُخَارِي" 6/132 (4753) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين. كلاهما (عبد الله بن عثمان، وعمر بن سعيد) عن ابن أبي مليكة. قال: اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَى عَائِشَةَ، وَهْىَ مَغْلُوبَةٌ قَالَتْ أَخْشَى أَنْ يُثْنِىَ عَلَىَّ. فَقِيلَ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ. قَالَتِ ائْذَنُوا لَهُ. فَقَالَ كَيْفَ تَجِدِينَكِ قَالَتْ بِخَيْرٍ إِنِ اتَّقَيْتُ. قَالَ فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ، وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنَ السَّمَاءِ. وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلاَفَهُ فَقَالَتْ دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَىَّ وَوَدِدْتُ أَنِّى كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا. لفظ عبد الله بن عثمان: عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَعْنِى اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا بَنُو أَخِيهَا قَالَتْ أَخَافُ أَنْ يُزَكِّينَِى. فَلَمَّا أَذِنَتْ لَهُ قَالَ مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَىِ الأَحِبَّةَ إِلاَّ أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ كُنْتِ أَحَبَّ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ طَيِّبًا وَسَقَطَتْ قِلاَدَتُكِ لَيْلَةَ الأَبْوَاءِ فَنَزَلَتْ فِيكِ آيَاتٌ مِنَ الْقُرْآنِ فَلَيْسَ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ يُتْلَى فِيهِ عُذْرُكِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ. فَقَالَتْ دَعْنِى مِنْ تَزْكِيَتِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ. ليس فيه (ذكوان، مولى عائشة. علقمة البخاري 7/6 (5077) قال: وقال ابن أبي مليكة: قال ابن عباس لعائشة: لم ينكح النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرك. *** 7046- عن القاسم؛ أن ابن عباس، رضي الله عنه، استأذن على عائشة. نحوه. ولم يذكر نسيا منسيا. هكذا ساقه البخاري عقب حديث ابن أبي مليكة، ولم يذكر متنه. أخرجه البخاري 6/133 (4754) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا ابن عون، عن القاسم، فذكره. وأخرجه البخاري 5/36 (3771) قال: حدثني محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا ابن عون، عن القاسم بن محمد، أن عائشة اشتكت، فجاء ابن عباس، فقال: يا أم المؤمنين، تقدمين على فرط صدق، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أبي بكر. *** 7047- عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله، صلى الله عليه وسلم: الأخَوَاتُ مُوْمِنَات؛ مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وَأمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَسَلْمَى امرأة حَمْزَة، وَأسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ أخْتُهُنَّ لإمِّهِنَّ. أخرجه النسائي في "الكبرى" 8328 قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: أخبرني إبراهيم بن عُقبة، عن كريب، فذكره. *** 7048- عن عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِى بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِى لِحُبِّى. أخرجه الترمذي (3789) قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: أخبرنا يحيى بن في، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، فذكره. *** 7049- عَنْ طَاوُوسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ أَعْرَابِيًّا وَهَبَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم هِبَةً فَأَثَابَهُ عَلَيْهَا قَالَ « رَضِيتَ ». قَالَ لاَ. قَالَ فَزَادَهُ قَالَ رَضِيتَ قَالَ لاَ. قَالَ فَزَادَهُ قَالَ رَضِيتَ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لاَ أَتَّهِبَ هِبَةً إِلاَّ مِنْ قُرَشِىٍّ أَوْ أَنْصَارِىٍّ أَوْ ثَقَفِىٍّ. أخرجه أحمد 1/295 (2687) قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، فذكره. وأخرجه الحميدي (1052) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا عمرو، وابن طاووس؛ أن أعرابيا وهب هبة للنبي صلى الله عليه وسلم: فأثابه، فلم يرض، ثم أثابه، فلم يرض، ثم أثابه، فرضي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد هممت أن لا أتهب هبة، إلا من قريشي، أو أنصاري، أو ثقفي (مرسل. *** 7050- عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: نَحْنُ آخِرُ الأُمَمِ وَأَوَّلُ مَنْ يُحَاسَبُ يُقَالُ أَيْنَ الأُمَّةُ الأُمِّيَّةُ وَنَبِيُّهَا فَنَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ. أخرجه ابن ماجه (4290) قال: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو سلمة، عن حماد بن سلمة، عن سعيد بن إياس الجُرَيري، عن أبي نضرة، فذكره. *** 7051- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالاً فَأَذِقْ آخِرَهُمْ نَوَالاً. أخرجه أحمد 1/242 (2170) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي. والتِّرْمِذِيّ" 3908 قال: حدثنا أبو كُريب، حدثنا أبو يحيى الحماني (ح) وحدثنا عبد الوهاب الوراق، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي. كلاهما (يحيى بن سعيد، وأبو يحيى) عن الأعمش، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، فذكره. *** 7052- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ هَذِهِ مَكَّةُ حَرَّمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى وَلاَ لأَحَدٍ بَعْدِى وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِى سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ وَهِىَ سَاعَتِى هَذِهِ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا وَلاَ يُعْضَدُ شَجَرُهَا وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا وَلاَ تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ فَقَامَ الْعَبَّاسُ وَكَانَ رَجُلاً مُجَرِّبًا فَقَالَ إِلاَّ الإِذْخِرَ فَإِنَّهُ لِبُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا. فَقَالَ إِلاَّ الإِذْخِرَ. أخرجه أحمد 1/253 (2279) قال: حدثنا عفان، حدثنا وُهيب، حدثنا خالد. وفي 1/322 (2964) قال: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا زكريا، حدثنا عمرو بن دينار. و"البُخَارِي" 2/115 (1349) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب، حدثنا عبد الوهَّاب، حدثنا خالد. وفي 3/18 (1833) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد. وفي 3/79 (2090) قال: حدثنا إسحاق، حدثنا خالد بن عبد الله، عن خالد. وفي 3/164 (2433) قال: وقال أحمد بن سعيد: حدثنا روح، حدثنا زكريا، حدثنا عمرو بن دينار. و"النَّسائي" 5/211، وفي "الكبرى" 3861 قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان، عن عمرو. كلاهما (خالد الحذَاء، وعمرو) عن عكرمة، فذكره. علقه البخاري 3/164، عقب (2432) قال: وقال خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تلتقط لقتطها إلا لمعروف. *** 7053- عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس؛ أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال يوم الفتح: لا يختلى خلاها، ولا ينفر صيدها، ولا يعضد عضاهها، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد. فقال العباس: إلا الإذخر يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر، فإنه حلال. أخرجه أحمد 1/348 (3253) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عمرو بن دينار، فذكره. *** 7054- عن سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو الطُّفَيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَكَّةَ مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِلَىَّ وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِى أَخْرَجُونِى مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ. أخرجه الترمذي (3926) قال: حدثنا محمد بن موسى البصري، عن الفضيل بن سليمان، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، حدثنا سعيد بن جبير، وأبو الطفيل، فذكراه. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. *** 7055- عن شَهْرٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ نَبِىٍّ حَرَمٌ وَحَرَمِى الْمَدِينَةُ اللَّهُمَّ إِنِّى أُحَرِّمُهَا بِحُرَمِكَ أَنْ لاَ يُؤْوَى فِيهَا مُحْدِثٌ وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا وَلاَ يُعْضَدُ شَوْكُهَا وَلاَ تُؤْخَذُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ. أخرجه أحمد 1/318 (2923) قال: حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شَهر، فذكره. *** 7056- عن وَهْب، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ. أخرجه أحمد 1/333 (3079) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن الُمنذر بن النعمان الأفطس. قال: سمعت وهبًا يحدث، فذكره. وقال المعتمر: أظنه قال: في الأعماق. ***
|